الجمعة، 28 ديسمبر 2018

يا بحر /بقلم الشاعر/حسام فتوح محمد حمدالله

يا بحر

يا بحر مالك حزين
أرمى همومى بأحضانك
يثور موجك بالأنين
 و تبكى و نسمع آهاتك
يا بحر أحزانى فى قلبك
 و السر أبدا لا تفشى
عشقتك و راحتى عندك
و أحبابك أبدا ما تنسى
يا بحر جاى اشكى همى ألوان
و إيدك تطبطب و تواسى
هموم شيبتنا قبل الأوان
 و لا عمرى شكيتها حتى لناسى
ياما شايل بقلبك أحزان
و أهلها فاكر ما كنت ناسى
يا بحر فيك الأنس أوطان
 و بحضنك نرمى المآسى
يا بحر من ظلمهم شاكى
الجرح يقتل من الحبيب
دامى و منه دوم باكى
يا بحر افتكرته طبيب
احكم و انا راضى
قال لى السهم أهديته
أسكت و ما تشتكى الجروح
 بكيت و دمعى هديته 
 ولا هنساه لو أخد معاه الروح
يا بحر مال الناس طبعهم غريب
قال الناس معادن و الأصل يغلب
قليل الأصل جرحه ماله طبيب
و الأصيل كلامه يشفى و يطيب
بقلم /حسام ابوحمدالله

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

ليس .. مني إلا إياك/بقلم الكاتبة السورية / نجود جانات

ليس....

مني إلا إياك 
تنهيده الصبح
ترسوا في محياك
خاطبتني روحي
صوت جروحي
كيف يعانق المدى
جدائل الحنين
منزوعة حياء 
يتمازج خطفا
في اعتناق الديانات 
بمنأى عن البكاء
يحدثني نبضي  
يدغدغ دموعي
كناية عن جوارحي 
تلتهب شجوني 
يصرعن ذا اللب
غدير ماء العينين
وحفيف الوجنتين
غرير الصبا اختزل البعاد 
لج تنافر الأقطاب
ممتلئ بنقطة الصفر
في مسمعي

نجود جانات / سوريا

عيناك طوق نجاة/ بقلم الكاتبة السورية/ملكة شفيق الاسد

عيناكِ طوق نجاة 

آه وآلف آه لقلب اضناه غرامك 
نثر عطره بين جنان وجنتيك 
وردد اغنية عشق صدى 
نغماتها بين العينين والشفتين 
رسائل حب تلمع من عيناك 
ماذا اقول لك وقد هرب الكلام 
من شفتي يلتوي على وجنتيّ
متعثراً بعطر انفاسك 
انا بين يديك التوي كقطعة 
نادرة تتفحص خباياه
تضاريس وجهي رمقتها عيناك َ
جسدي الغض غرق بين اضلاعك 
يلتمس طوق نجاة من ثغرك 
كلما اعلن النجاة 
تغرقني بعسل شهدك

ملكة شفيق الأسد /سورية

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

كأن العمر ما كان /بقلم الشاعر/حسام فتوح محمد حمدالله


كأن العمر ما كان
قدمت عمرك للأحلام قربانا..لا خنت عهدا ولا خادعت إنسانا
والآن تحمل احلاما مبعثرة ..هل هان حلمك أم أنت الذي هانا؟ 
ما سافر الحب ما غابت هواجسة ..ولا الزمان بطول البعد إنسانا
إن حلقت في سماء الحب اغنية..عادت ليالية تشجي القلب الحانا 
لم يبقي شيء سوى صمت يسامرنا..وطيف ذكرى يزور القلب أحيانا 
قدمت عمري للأحلام قربانا..لا خنت عهدا ولا خادعت إنسان 
شاخ الزمان وأحلامي تضللني ..وسارق الحلم كم بالوهم اغوانا
شاخ الزمان وسجاني يحاصرني.. وكلما ازداد بطشا زدت إيمانا
اسرفت في الحب في الأحلام في غضبي..كم عشت أسأل نفسي أينا هانا؟
هل هان حلمي أم هانت عزائمنا..أم أنه القهر كم بالعجز أشقانا
شاخ الزمان وحلمي جامح ابدا ..وكلما امتد عمري زاد عصيانا
والآن أجرى وراء العمر منتظراً..ما لا يجيئ كأن العمر ما كان
بقلم/حسام ابوحمدالله