الاثنين، 5 فبراير 2018

من يعيد رسم الحياة/ بقلم الشاعرة المبدعة/ غالية النجار

من يعيد رسم الحياة 
من يعيد رسم الحياة
ظلّ على ظلّ
وتضيع الذكريات
من البئر يوسف
يصيح...
من يعيد رسم الذات؟
خطانا ابتلعتها المياه
كل الوجوه..
تتشابه
ووجهك
يسدل على آهاتي
الستار...
ليلك لون ليليّ
و الليل صمت الجراح
هل كان للجدار
نوافذ
ام هل اعاد القمر
الظلال...
ام هي حكاية بلا نهايات
الضجيج سمة مدائن
النسيان
ما لعطر بقاء
الزهرة يقتلها فصل
يخادع الأعوام
رسمتك على بحر روحي
فكنت بقايا
سالف الأزمان
ندائي عميق الرجع
داء يلاحق الأوجاع
هنا وقف الزمان
و تماهت الجهات
اسمع للغراب
نعيقا....
يغافل الأوقات
تستره العتمة
و الظلال مأساة
و نوح بساتين عطاش
في وجهك خرائط
مدن الزوال
ليس فيها الا هياكل
و ألواح
تدور الأرض
وفي دورانها
ارتداد
من حبس الفراشة؟ 
من قص لها الجناح؟
و عابر يقتات لحمه
دمه لون الحياة
الدار مهجورة
وفي الخيال
صور و ألوان
متاحف الذكرى
خالية الا من كلمات
صورة جدي
ابلاها غبار الجدال
من يعيد رسم الحياة
و هي العبث و الترهات
من جرحى نبت الورد
و اخترق برد الشتاء
بقلمي غالية النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق