الخميس، 1 فبراير 2018

امرأة من ضوء/ بقلم الشاعر/ على محمد صالح

من ديواني (أمراة من ضوء) اخترت لكم هذه القصيدة :-             

أزداد القصف شدة وقوة .. بالمدافع الثقيلة والمتوسطة .. خارج المستشفى وقد اصيب  المستشفى بقنابل مدفعية .. فهرب الجميع من المستشفى  ومات من مات في الخارج  وهرب من هرب وبقيت أنا وزوجتي والدكتورة .. في الداخل .. وفي ساعات الفجر الأولى خرجنا متسللين الي سيارتي .. وركبنا وأنطلقنا مسرعين إلى مدينة أخرى .. كانت زوجتي تنزف وغائبة عن الوعي .. ووصلنا إلى مستشفى المدينة وذهبت الدكتورة للقيام  بإجراءت الدخول إلى المستشفى وتركتني مع زوجتي فقلت لها هذه الأبيات :-         
         

[♥]{ أحتاجك }[♥] 

أحتاجك في الدرب فكوني//يافرح العمر المحزون.               
أحتاجك رمزا يرشدني //في عمق الظلمة يهديني.                 
أحتاجك في برد وجودي//يادفئا يجتاح ظنوني.                 
أحتاجك بين مساءاتي//وصباحي .. مابين البين.                    
أحتاجك شيئا مفقودا//كبخار المال المدفون. 
أحتاجك بيتا بقصيدي//وحديث شفاهي وعيوني.                
أحتاجك اسما يشهرني //ويزين كل دواويني
أحتاجك كفا عابثة//وأناملها تستهويني.    
أحتاجك ياقبلة قلبي//ياكعبة شكي ويقيني. 
أحتاجك يارمضان حياتي//وعبادة عمري وسنيني.                
أحتاجك إيمانا حقا//وهدى للتوبة قوديني. 
أحتاحك غفران ذنوب//ومعاص تبدو بجبيني.  
أحتاجك طيفا لازمني//في كل مراحل تكويني.                
أحتاجك أبدا يانهرا//جدد بسماتي وشجوني.             
أحتاجك هذه تهنيئتي//فخذيها عربون حنيني. 
أحتاجك..أحتاجك دوما //أحتاجك يانور عيوني.                  
***************
حينها فتحت عيناها وقالت :- الخيرة فيما يختاره الله .. ودخلت حجرة العمليات .. وللقصة بقية .. ولكم حرية التعليق .!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق