الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

وانتخب الكتاب /بقلم الشاعر / عبدالصمد الزوين

وانتحب الكتاب (من الكامل)
ـــــــــــ
قَدْ كُنْتُ فِي زَمَــــنِ المَمَالِكِ سَيِّدًا
وَالنَّبْعُ مِنْ صَفَحَاتِ رَقِّــــي سَلْسَلا
..
حَمَلُوا عُلُومِي وَالقُلُوبُ عَــوَاطِفٌ
وَغَدَوْتُ فِــــيهِمْ بَـــــاسِلا وَمُبَجَّلا
..
وَكَأَنَّنِي مَلِكٌ عَلَى الــعَرْشِ اسْتَوَى
وَإِذَا دَعَــــانِي القُوْمُ كُنْتُ مُــعَجِّلا
..
وَاليَوْمَ صِرْتُ عَلَى المَكَاتِبِ مُهْمَلا
وَغُبَارُ هَجْرِي قَــدْ كَسَانِي وَاعْتَلَى
..
قَدْ صِـرْتُ مُجْتَثَّ الأُصُـولِ وَنَائِلا
وَالهَاتِفُ المَحْمُولُ صَـــــارَ مُدَلَّلا
..
كَـــمْ أَنْفَقُوا مِـنْ فِضَّــــــةٍ وَجَواهِرٍ
وَأَنَــا وَحِيدٌ وَالجَمَـــاعَـــــةُ تُبْتَلَى
..
سَأَصُونُ جُبَّ القَـبْرَ مُنْكَسِرًا وَأَهْــ
ــــدِي نَحْوَ لَــحْدٍ قَدْ غَدَا لِي مَنْزِلا
..
وَأَحِيكُ مِنْ وَرَقَاتِ رَقِّــــي مِعْطَفًا
فَالدَّمْعُ يَجْرِي فِـي الخُدُودِ مُهَرْوِلا
..
لاَ خَـــيْرَ فِــي قَـــوْمٍ لِنَبْعِي أَهْمَلُوا
فَتَجَرَّعُوا مِـنْ شَرِّ هَجْرِي الحَنْظَلا
..
إِنْ كُنْتُ فِــي زَمَنِ المَكَارِمِ مُؤْنِسًا 
فَلِمَنْ مَفَاتِيــــــــحُ الخِــلاَفَـــةِ أَوَّلا 
ـــــــــ
عبد الصمد الزوين/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق