الجمعة، 15 سبتمبر 2017

سفينة نجاة /بقلم الشاعرة / أمل الجمل

***سفينة نجاة ***
كانت كنجمة نزلت من علياءها تشع قوة ونورا وبهاءا. حلمت بمستقبل مشرق لكنها احلام حصدتها يد القدر بزوج كريم ماديا لكنه كان يملك لسانا قاتلا يجرح ويقتل ويمن ويعاير وكانت الاسوار بينهم تعلو وتعلو  كجبال شامخات راسيات الا ان الحياة جادت عليها بأربعة ابناء فى جمال امهن وذكاء والدهم وتفوقوا فى دراستهم منذ الصغر . الا ان الزوج اصابته يد المرض الخبيث بضربة قاصمة انهت عليه فى غضون خمس سنوات مريرة مؤلمة .زادت من حدة طبعه وسلاطة لسانه ولكنها كانت له خير معين وسند.  كان يقسو عليها كلما اقترب من الموت لانه يخشى ان تتزوج جميلته فمثلها لايُترك. وحدث ماكان محتوما من القدر ومات الزوج الا انها لم تفعل ماتوقعه زوجها. قالت نعم ترملت وأولادى اصبحوا يتامى الاب فلن اجعلهم يتامى اب وام ولن اتركهم  ولملمت صغارها حتى شبوا عن الطوق وتخرجوامن كليات القمة . ولكن الحياة اخذت من روحها الكثير فى صفقة كانت تعدها رابحة ولو كان الثمن عمرها . و جاء يوم إتمام الصفقة  وأسلمت جميلتنا الروح فى بداية عقدها الخامس وذهبت الى طريق الغروب فى ممرات من نور وأربعة نجوم تنير ليل رحيلها .
مخلفة ورائها قصة نسيجها الصبر والكفاح لاتُنسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق