الأحد، 7 يناير 2018

الشك/ بقلم الشاعرة/ فوزية نيكرو

الشك

رمالُ الحيرةِ تبتلِعك
وترديني أمامَك مشلولا
نازفة أنفاسي في صدرِ الظنون
أبجدية الشكِ لغة اتقنتها
وتملِكُ سِرَها المَدفون
كلماتي تلعثمَت 
اختنقت كالجمر المدفون
فآثرتُ الخَرسَ أمامَ عناكِبٍ تمتصُ صبري
وصُراخُك حولي يَحوم
من أنتَ ..؟؟؟؟ ومن تكون ..؟؟؟
مآقيك تَلهث خَلفي
وتعلمُ إني لغيركَ لن أكون
ذاك رسْمُك نقشٌ في فؤادي
وتسألني
من يكون .....؟؟؟
صوتُك صداه أنفاسُ روحي 
ولحنُ وجودي
فكيف لغيرك اكون؟؟؟
 أنتِ لي..!! "″
ملاكي ...أميرتي ...أنثاي 
أطرَبتني بها ولكن
لم تكنْ عِشقاً بل سياطاً في الوجدان
ما أقسى سِجنا ً قضبانُه قلبُ حَبيب
نبضُه رجمٌ وارتيابْ

على شواطئ الحيرة
ألملمُ أشلاءَ إنسانٍ مجهول
توضأتُ يوما ً في صومعتِه
وارتشفت منه النذور
هل تحطمتْ سفينتي .. 
هل هو مفقود ....؟؟؟؟؟
ام أضحى سراً في محار 
فأي بحارٍ أجوب ؟؟؟؟

دعني أعتقُ شراييني حُباً
لا تقتلْ فيَ تلك الرُوح
من حُلمِ طفلةٍ
تركتْ أرجُوحة القمرِ
وفكتْ عمرها المَجدُول
طارتْ فوق بساط قزحيٍ
لترسوعلى كتفِك
وتتوسدُ صدراً أثملها دفئاً
ورتلها في الملكوت 
ولكن ....أين أنت ؟؟؟؟؟

ساكتبُ خُطايَ يوما ً
على دروبِ الرَحيل
وأجرُ أذيالَ جَسدي
بعد أن حطمتَ كل شئ جميل
لستَ أنت !!! لستَ أنت !!! من أحببته
عشقتُ طيفا ً من حُلمٍ
نسيجُه سَراب
راقصَنا الموجَ لننهزم 
ونتناثر رذاذا
فوزية نيكرو 
4 / 1 / 2018
Fawzieh NIGROH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق