الجمعة، 12 يناير 2018

طفلتك العنيدة/ بقلم الشاعرة/ ناهد الغزالي

طفلتك العنيدة

سديم الفجر يغازل ثغر الأزهار، فيملأ عطرها زوايا غرفتي،
ذلك العطر الممزوج بابتسامتك، يزرعك في رفوف الذاكرة العنيدة، يأخذني إلى وطنك؛ حيث همسك نشيد الوفاء الرسمي؛
أرفرف حول أمنياتي، أرقص على أوتار الفجر؛ أبتز المسافات
 لن يثنيني طود البعد القاسي، من أسر البهجة بين كفّيك،
سأذيبه ببركان الآمال، 
هكذا ثرثر صمتي ذات جنون؛  واندلق الدمع بين الحروف،
تارة يعانقك، وتارة أخرى يسجنك في منفى التشابيه والاستعارات، كي لا يتفطن لنبضك المتغلغل في قلبي أحد
أنت والفجر سيمفونية الحياة، لم أملل يوما من انتظاركما، أكسر أصفاد خجلي وأشيد مملكتك بين كلماتي،
 آلاف الفصول يا سيدي، تزورني،
لكني لم أكبر بعد!! لازلت طفلة عنيدة، وستظل رجلا استثنائيا

ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق