الاثنين، 3 أكتوبر 2016

كأس الأحزان/ بقلم الشاعر / باسم العدنانى

،،،،،،،،،،كــأس الأحــــزان

★★★★★★★★★★★★★★★★

أبكــــي لحــزنك أم تبكــي لأحزانــي إن المصاب اللــذي أبكاك أبكانــي

إن الهمــوم اللتــي أنيابهــا نشبت فــي لحنك العذب مست وحــي ألحانــي

بتنــا نصارع غــول القهــر فــي وطــنً قادتــه زمــرة مــن دجــال و خوّانــي 

بتنــا نقــارع وحــش الفقــر يتبعه شعــب أطال النوم في حضن ثعبان

أيا موطنــي  كــم عانيت فيــك مــن تجــار عهــر أباحــوا عــرض أوطانــي

فقمت أقــدح .. أهجــوا قبــح ديدنهــم كــي أخمد النار فــي أصقاع وجداني

وكــي أداوي جراحــاً أججت لهبــاً فــي القَلبـ♡ـب  فاستعــرت نــارا بأجفانــي

لكننــي أصبحت ،لا ،الأهات تسعفنــي ولا صروف اللظــى مــن فرط إدمانــي

هــذي بلادي غــدت للــذل منتجعــاً لما اعتلــى عرشها الخــوان والخانــي

ومــزقتــها نيــوب الغــدر وانتكســت أمجادهــا فانزوت فــي قبو أشجانــي

وأصبحت للعــدى نهبــاً ومنتهبــاً وبات يســري الــردى فــي جسمها الوانــي

والأمة القمة المرهوب جانبهــا بالأمس .. دانت لأمــر الفاحش الزانــي

وأصبــح الــذل عنــوانا لرايتــها وكيــف لا وغــدت وطــأً لعبــدان

ولا تؤمــل رجــاء فيمــن اعتــرفوا بالــذل نهجــا وعلــوا صــرح شيطانِ

فليس يرجــى بهم خيراً ولست أرى فيهــم – وربــي – سوى موتــى بأكفان

فاشحذ حسامك واقحــم صمت واقعهم واقهــر ضجيج الغوى في صــوت إيمــان

واصبر باسل .. فأن النصر منبعث - بأمر بارئنا – من ليل طغيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق