يا لكم من أفاعى
هؤلاء القوم الأفاعي
حقا قد أساؤا الأدب
تلحفوا ب ألسنة لها مساعى
فهذا من كتب وذاك من شطب
ياتري من لهم اليوم راعى
حتى نلومه فى جلبهم فقد جلب الغضب
ذالكم تعلوا رؤوسهم فضلات المراعى
ويتساقط من أفواههم هراء له العجب
أتمنى لو تقيدهم زراعى
وتخترق حلق كل من فيهم رعا كذب
ظنهم يضاجعون كل عقل واعى
والجانى خفى أو من طرف الشيطان منتدب
منافقون لا أحدهم أبدا يوما يراعى
كلمة حق كل حرفا فيها ضج وغضب وأكتأب
يال أصواتكم لوثت أسماعى
بالله من فج نبراتها كل مابداخلى قد شجب
لا تحسبوهم ذوات قيم فبلا داعى
فجميعهم أبناء داعرات بلا نسبيا ولا حسب
فيا أيتها الكلمة الحره لاتنطاعى
وتحشرجى على حناجر أبناء الإماء بنو أبى لهب
تلكم من زوروا بزعم نفوسهم التواريخ
فأستاء من كيدهم تاريخ العرب
قالوا وأطلقوا أفكارهم بعد ما حرفوا التأريخ
وتأثر بقولهم إناث على اعينهم غشاوة السحب
دعونى أسخر منهم قليلا ياسكان المريخ
وأضرب مثلا فى شأنهم والعذر فى السبب
؟
السؤال : أأحدكم يوما ما أكل البطيخ
الاجابه : نعم أكلتموه وموثقا هذا فما العجب
العجب فى تاريخ البطبخ
فهؤلا المزورون سجلوا انه ما كان إلا عنب
والآن ياساده الفرق بين المسيح والمسيخ
هو الفرق بين ماكتب وما شطب
الآن الفرق بين السفر بالإبل أم بالصواريخ
هو الفرق بين ماكتب وماشطب
والآن الفرق فى كل ماسجلوه بالتاريخ
هو الفرق بين الحق والكذب
غير ما بالأقوال من ضعافنا قد أستمالوا
غير ما بالدليل والتلاعب على العقول أحتالوا
غير ما من خلف شرف أمه كم تكسبوا ونالوا
وغير ما من حديثا فى حدثا أبدأ الحق ما قالوا
وغير وغير وغير فقد غيروا دنيانا وفيها جالوا
أصحاب الباقات البيضاء
أصحاب القلوب السوداء
أصحاب البصائر العمياء
أصحاب الضمائر البكماء
لما ألسنتكم ليست بخرساء
يامن واقعتم الكلمه الخبيثة
يامن ضاجعتم الفكرة الابليسه
يامن جلبتم لتواريخ الشعوب التفليسه
يامن لا تسعوا إلا بالوساوس
يامن لاتتقووا إلا على كل يائس
يامن جعلتم الأخضر تحت أقدامنا يابس
يا قوم أتوا كى يجعلوا فينا كل شيء بائس
يستنكركم قرآن الله وتتبرأ منكم ترانيم الكنائس
ويحذرنا التاريخ من أن أقلامكم صفحاته تلامس
ونحن للتاريخ حراسه وسنقتلع له جذور اى عابس .
الشاعر / حمدى عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق