حان الرحيل (انا البحر)
قالت انت موج اجتاحني
قلت وهل يملك البحر خيار الاجتياح
هل سمعتي يوماً ببحر غازل الملاح
عشقناه رغماً عنّا رغم صمته وعدم البواح
يأسرنا سحره رغم موجه ورغم كل الجراح
نراه مشرقاً يوزع المسائات الجميله
وقلبه مظلم يدفن اسراراً عجيبه
ما شكا يوماً من راكب او سفينه
يجلسون قربه كلٌ له حبيبه
يهديهم الدفئ ونسائم ليست عليله
يبقى يدغدغ احلاممهم ولا يدخر لذلك وسيله
تتساقط على شواطئه الدمعات الحزينه
فيرسل امواجه برقه
ويحضن القلوب السقيمه
وينسحب بهدوء عندما يرى ابتسامتهم الجميله
يرينا شواطئه الهادئة الرزينه
ويخفي ما فيه من براكين مميته
وتلك الشوطئ المظلمة العقيمه
نبتعد عنه ونحمل منه ذكريات سعيده
ويبقى يكابد الايام وحيداً كعادته القديمه...
فيفي خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق