أقول لمن تناسى عهد حبي
و خان العهد إذ خطر المشيب
و أحرقني بنار الهجر حيناً
و حيناً بالصدود و لا يتوب
جزاك الله في الدارين شراً
فإنك في الهوى صبّ كذوب
حملتك في شغاف القلب نبضاً
و كنتُ إذا دعوتك تستجيب
و كنتُ أراك للأحداق نوراً
فما لك للضلالة تستطيب
فكم أثخنت في قلبي جراحاً
و أغفر كي أراك بها تؤوب
صرمتَ و حبل ودّيَ لم تراعي
و لم تعبأ بما فعل اللهيب
رتعتَ بخافقي و سلبتَ لبّي
و كنتَ لهمستي أبدا تجيب
و فوق ملاعبي أمضيتَ دهراً
كأنك في الحشا ظبيٌ ربيب
فمن أنباك عن غدر الليالي
وأنّك في طباع اللؤم ذيب
(إذا كان الطباع طباع سوء
فلا لبن يفيد و لا حليب )
إذا شئت السماحة من كريم
فأنت بمهجتي شيء غريب
سأقضي فيك بالإعدام شنقاً
على الأشهاد أو حرقاً تذوب
إلى المجهول سوف أهيم تيهاً
فلا حبّ هناك و لا حبيب
فيا بدرا أنار ظلام عمري
و يا شمساً بقلبي لا تغيب
سأرحل عن بلاد لستُ فيها
قرير العين ، معتلّ كئيب
و أقصد في بهيم الليل خلاً
لديه يجنّ ليلي أو يطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق