الاثنين، 16 أبريل 2018

أقول تناسي/ بقلم الشاعر/ مازن ابراهيم العبدالله

أقول لمن تناسى عهد حبي
و خان العهد إذ خطر المشيب

و أحرقني بنار الهجر حيناً
و حيناً بالصدود و لا يتوب

جزاك الله في الدارين شراً
فإنك في الهوى صبّ كذوب

حملتك في شغاف القلب نبضاً
و كنتُ إذا دعوتك تستجيب

و كنتُ  أراك للأحداق نوراً
فما لك للضلالة تستطيب

فكم أثخنت في قلبي جراحاً
و أغفر  كي أراك  بها تؤوب

صرمتَ و حبل ودّيَ لم تراعي
و لم تعبأ  بما   فعل  اللهيب

رتعتَ بخافقي و سلبتَ لبّي
و كنتَ لهمستي أبدا تجيب

و فوق  ملاعبي  أمضيتَ دهراً
كأنك  في الحشا ظبيٌ  ربيب

فمن أنباك عن غدر الليالي
وأنّك في طباع اللؤم  ذيب

(إذا كان الطباع طباع سوء 
فلا لبن يفيد و لا حليب )

إذا شئت السماحة من كريم
فأنت بمهجتي شيء غريب

سأقضي فيك بالإعدام شنقاً
على الأشهاد  أو حرقاً  تذوب

إلى المجهول سوف أهيم تيهاً
فلا  حبّ  هناك و لا حبيب

فيا  بدرا  أنار  ظلام   عمري
و يا  شمساً  بقلبي  لا  تغيب

سأرحل عن بلاد  لستُ فيها
قرير العين  ، معتلّ كئيب

و أقصد في بهيم الليل خلاً
لديه  يجنّ  ليلي  أو  يطيب


مازن ابراهيم العبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق