الأحد، 1 أبريل 2018

غاب الرشد عن الصواب/ بقلم الشاعر/ ياسر عياد

غاب الرشد عن الصواب 

غاب الـرشـد بعـد أن أسـرفت بجـرعـات الشـــراب
وغـاب الـوعـي ولـم يعـرف الـخـطـأ مـن الصــواب
وقـد مسـنـي الـجـنـون وصـرت أُخرف بلا صــواب 
جـنـون يمس الكيان يمـزح بلا عقلٍ وبه أضـطراب
وشـق الـجـنـون شـهـدًا يتبـعـه لـوعة مـن الـعـذاب
صرت كمجنون داليلا أنجرف إلى محيات الرضـاب
كلما رأيت في أحلامي ليلىٰ سال فيه ترياق اللعاب
وأكتب في صـحـوي كلمات شـعـرٍ من سيل العباب
أراني أسـيـر في درب شمسٍ ينبثق مـنـها السـراب
والأطـيـاف مـن حـولي تـهـول شـعـرًا مـن الصعاب
رأيت في أحـلامي مـلـكـة تنـحـني إلـيـهـا الـرقـاب
قـدمـتُ إلـيـهـا شـهـدًا وترياقـًا مـرطبًا بـلا حســاب
وأصـبـحـت كـعـلاء الــدين لا أهـاب مـن الشـهـاب
وخــطــىٰ الـــدجــىٰ تكـســو الـلـيـل بــلا نـقــاب
فتمـرق قـريض الشـيـب بالـخـطـايا مـثـل الشباب
وألـتـمسـت مـن رحـيـق الـهـوى ردًا على الخطاب
والأبـجـديـات تـعــرج إلـى بـحــارٍ مـن الـســراب
وعـصـفـت الأمــواج عـصـف الـنـوى بـلا عـقــاب  
مـتـى يا بحـر الـهـوى  تستجيب لصــرف الرباب ؟
بقلم ياسر عياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق