الجمعة، 11 أغسطس 2017

سارسل/بقلم الشاعر / سالم الجلاصى

سارسل ما يكفي لكي تذكروني
اليكم  تباريحي  وفيض جفوني

وهائمة في الارض تندب اهلها
جدوها والا فاصمتوا والحقوني

جدوا اهلها في اهلها او فبادروا
الي ظل نسياني وغصن جنوني

اذا ظل بعدي  حلمكم  متسكعا
فلن تجدوا دربي ولن تجدوني

نعال قراضيب  السياسة تتقي
صخوري وكثباني وكل حزوني

واعينهم  مبثوثة  عدساتها
لتزييف رسمي العبقري ولوني

لقد فعلوا ما يستطاع علي المدي
لتاجيل احلامي وطمس عيوني

وما اخذتني الموت ساعة بطشها
كما اخذوني  دون ان  ياخذوني

فيا تعس احلام الجناة فهل جنوا
سوي انني احيا واحصي شؤوني

فلم يسكتوني قبل موتي وبعدها
ولن يسكتوني ثم لن يسكتوني

سارسل ما يكفي من القول فاسمعوا
فلن تستعدوا  للكلام  بدوني

اعدوا اعدوا ما استطعتم من الرؤي
لكي تبصروني دون ان تنكروني

فدوني سراب خادع قد يلفكم
اذا لم تظنوا بالسراب ظنوني

اعدوا اعدوا ما استطعتم من الاسي
فلي غبطة  معقودة  بشجوني

انا الحلم والكابوس كنت ولم ازل
وقد عبروني قبل ان يعبروني

سارسل للساحات اهبتها التي
اري حامليها يحملون اتوني

ساضرب للساحات موعدها الذي
سياتي علي غيظ المدي والقرون

هنالك تتلو الشعر السنة اللظي
هنالك صفوا الجند وانتظروني

سلام علي خيل اروضها انا
هي الخيل خيلي والمتون متوني

هي الارض ارضي في جليلي وكرملي
وفي ساحة الشط الامين المصون

سلام علي عكا ورفح وغزة
سلام علي حيفا بها فاذكروني

سلام علي الطور العظيم وسهله
سلام علي دمع السحاب الهتون

سلام علي قدس المحاسن كلها
اذا رف طيفي حولها فاعذروني

انا لم امت كالناس ويح ظنونهم
يظنون  حقا  انهم  دفنوني

س ج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق