الأحد، 3 سبتمبر 2017

النداء الاخير/بقلم الشاعر-مصر/مجدى عزت

(النِّدَاءُ الأَخِيرُ). 

جَلْسَتُ بشاطىء البَحْرُ أُرَاجِعُ ذِكْرَيَاتِي....
وَشَمْسُي أَوْشَكَتْ عَلَى الغُرُوبِ.... 
سَرَابُهَا بِالشَّفَقِ يُدَاعِبُ أُمْنِيَّاتِي....
يُجَلْجِلُ بِسَمْعِي صَوْتُهَا الطروب.....
غَرَّةُ.مجنونة هِجْرَتُ دُونَ مُوَاسَاتِي....
كَعَادَتِهَا دَوْمًا تُؤْثِرُ الغِيَابَ وَالهُرُوبُ.....
نَعِيقُ النّورسِ يُلْهِبُ قَلْبِي وَكَلِمَاتِي.... 
وَقَارِبِي يَتَحَدَّى المَوْجُ وَكُلٌّ الخطوب....
تخيلتها بَدْرٌ لَيْلَى فِي أَحْلَى مشكاتي..... 
وَهِيَ سفاحة تَهَوَّى العَذَابُ وَسَفَكَ القُلُوبَ..
سَجِيَّتُ طَرَفِي عَنْ هَجْرِهَا وَعن مجَافَّاتيٌ...
فَبَادَلَتْنِي حُبًّا بِغَدْرِ وتصيدت لِي العُيُوبُ....
يَتَرَاءَى لِي طَيْفُهَا فِي كُلِّ حَرْفٍ مِنْ كِتَابَاتِي.
أُفَتِّشُ عَنْهَا بِكُلِّ الزَّوَايَا وَكُلِّ الدُّرُوبِ....
بَحَّ صَوْتِي مِنْ كَثْرَةٍ دُعَاءَهَا وَمُنَاجَاتِي.... 
وَلَكِنَّهَا سَرَابٌ مَا تَلَاشَى أَنْ يَذُوبَ.... 
ضَاعَ مِنِّي العُمْرُ يَا سِرُّ وَيْلَاتِي.... 
أُمَنِّي النَّفْسَ وَالرُّوحُ بِحِلْمِ كذوب....
أُنَادِيكَ النِّدَاءَ الأَخِيرُ.أيا فُتَاتِي.... 
فَعَاصِفَتَيْ الآنَ أَوْشَكْتُ عَلَى الهُبُوبِ.... 
وَسَامَحُو كَلَّ ذِكْرِي لَكَ كَانَتْ بِحَيَاتِي....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مجدي عزت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق