الاثنين، 3 أبريل 2017

هي أَنْتِ / بقلمي / محمد علي محمد

هي أَنْتِ
............
هي أَنْتِ ...
تلكَ الأغنياتِ الوديعة
قَدْ جاءَتْ تُرافُِقني ..
عَلى رَصيفِ الذكريات
فَما عادَ الإِنْتِظارُ رَقْصَتي
التي كُنتُ أًرَتبُها ..
عَلى بابِ الشوقِ
وَ اللهْفَة
وَ ما عادَ ..
ذاكَ المَطَرُ المُتَساقِطُ
يَمْلئُ أَخاديدَ وَحْدَتي ..
عَلى الرصيفِ
وَ أَرْواحٌ تَسكُنُ غَيمَةً سوداء
أسْمَعُ صَداها .. !!!!
تُنادي للقَطَراتِ ...
أغْرِقوهُ ..
أغْرِقوهْ
ما عادَ يُتقِنُ فَنَّ الوضوء مَعَ الريحِ
أنا الآن ..
عَصْفوراً ..
أَجمَعُ الألوانَ مِنْ مُغادَرةِ الأسى
و أَقْطُفُ الأزْهارَ مِنْ وَجنَتَيكِ
أنا عُصْفوراً ...
أُلمَلْمِ ُمِنَ الأَسْرارِ أُفُقاً ..
لِمُغازلَةِ عَيناكِ
وَ أَجمَعُ لَكِ مِنَ الإنْحِناءاتِ ..
مَقاماً جَليلاً
فَأُزَينُ وَجْهي بالمَحَبَةِ وَ الطَمَأنينَة
وَ أَخْتَرِعُ مِنْ ورَيقاتِ الوَردِ
حَديقَتاً أَسْكُنُها
فَلا أَجِدُ فَضاءً باهِراً ..
يَحْتَضِنُني بِكِتابِ الحَنانِ
سِوى .. نَهْداكِ
هي أَنْتِ
وَ بِكُلِ عَزيمَةٍ ...
أَنْتِ اليَومَ فُصولاً تُرَمِمُ
فَراغي
وَ صَمْتي
وَ الجَفافُ الَّساكِنُ في الأَحْلامِ
هَكَذا هو السِندِيانُ
ثائِرٌ
وَديعُ
يَرفُضُ أَنْ يَخْطو وَحيداً
وَ يَنتَهي كالغَريبِ
وَ هي أَنْتِ ...
المُبَلَلَةُ بالنَدى
المَعْجونَةُ بالرَحيقِ
إِمْضي نَحْوي عَلى ....
مائِدَةِ البَنَفْسَجِ
نَتَوَحَدُ مَعَ النورِ
نَقْطُفُ ثِمارَنا المُقَدَْسَة
.
 
بقلمي : محمد علي محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق