الخميس، 20 أبريل 2017

صبية تحكى بالهاتف/بقلم الشاعر / بشار رشاد إسماعيل

صَبيّة تحكي بِالهاتِف 
_________________

 .
صَبيّة تحكي بِالهاتِف وتَتمايل على الجَنبين
وتهِزّ بِمشيِتها ...
تغمِز بِطَرفِ العين والأحمَر على الخَدّين 
وشايلَة شَنطتها ...
قَرَّبت مِنها وقُلت اسْمَعي يا زين
رَدَّت بِحَركتها ...
سَأَلتها أنتِ مِن وين يا كَحيل العين ؟
بَهرَتني بِنَظرتها ...
قُلت .. أرجَع لِعَبلَة تحكي أشعار 
وأسمَع حِكايتها ...
يلعَن الحَضارَة .. والهَواتِف أشرار
وهذي نِهايتها ...
أُمّها ماشيَة وَراها بين اثنين
وتتباهى بِزينتها ...
لا نلوم الزَّمَن الّلي وَدّاها وين
العيب بتَربِيتها ...
والمسكين ناطِر في البيت نَوّاح
ويَنتَظِر عَودتها ...
ولمّا تِرجَع مَع بِنتها آخِر الّليل 
يهنّئ سَهرِتها ...
يَتحاشى يسألها كُنتِ وين 
يخاف صَرختها ...
الناس كانَت وين وصارَت وين 
بعدَت عَن دِيانتها ...
وناس رَحمها الله مِن العين 
وحافظَة سُمعتها ...
لمّا تحكي لأبوها عن فِعلها الشّين
يمدَح بِسيرتها ...
يِمكن تَغطِيَة إعلام بقَضيّة شين
وهذه سِياستها ...
تَماثَلَت أمام القاضي يوم الإثنين
لِيسمَع قِصّتها ...
شافها مَزيونة ومَنصوبة النَّهدين 
وأنهى قَضِيّتها ...
نحن بِآخر الوَقت ورايحين وين 
وهذهِ عَلامتها ...

*************
بقلـــــــــم 
الشاعــر / بشـــار إسماعيــــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق