الثلاثاء، 18 أبريل 2017

من وحـــــــــــيّ العتاب/ بقلم الشاعر / حمزة عبدالجليل

/_من وحي العتاب__(حمزة عبد الجليل)_/

خلقنا لعبادة و كذا الجان
ثم عشقنا ثم جرحنا
ثم تملكتنا الأشواق و الأحزان
في مدائنك تجولنا و فيها تهنا
بدل هواك رحبت بنا الجدران
و أرصفة يكسوها الصقيع
تبرأ منها الورد والربيع
كأن يوم عيدها حل رمضان
و صامت فيك الجوارح
و أمسك فؤادك الجارح
أهلكك الظمأ و تأجل الآذان
أردنا جرعة حب لسائل
بشتى الطرق بشتى وسائل
بشعر تاهت بحوره و الأوزان
حين ساد ظلام العناد
حين جاد هواك بسهاد
بكى العمر و حزن الوجدان
ما خلقنا للحنين و الأشواق
و لا للتكبيل و لا للأطواق
فالآهات جرما أبدعه الإنسان
تفنن جفاؤك حتى يقهرنا
و البعاد يقسو حتى بجرحنا 
لا أنساك فكيف زارك النسيان
أدلو آملا أنا بدلوي
لعلني أنال ما أنوي
فينحرني برودك و الحرمان
سأقصف قلاعك برماح الهوى
بسهام الدمع و الصبر سوى
لعل تحن مدائنك و الأوطان
و تفتح قلاعك لصبر شاعر
قلمه عشق و حبره من مشاعر
فقد الرشد و تاه منه العنوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق