الخميس، 20 أبريل 2017

ورب غزال / بقلم الشاعر / عبدالسلام جمعة

ورب غزال اضعت به عذاب السنين وعهد الضياع
فخلت ياتي اعيش الصبا فكان مع الوهم كل الصراع
تغيرت طوعا لاجل الهوى فامر الحسان لدي مطاع
وسرت وحيدا الى بحره فتاه السفين وضاع الشراع 
******
ولو كنت اعلم ان الهوى جميل المحيا وعذب المياه
لجئت اليه بعهد الصبا وسرت مع الحب حتى مداه
فهيهات ما ضاع مني يعود ويأتي إلي و ألقى رضاه
وكنت أضعت ربيع الشباب فويل لقلبي على ما جناه
******** 
فؤادي لماذا أضعت المنى وصرت تغني عيون المها
تأسفت للحب و فات الأوان فهلا اتعظت بأهل النهى
فبعد الرصافة بعد النجوم فكيف تعود وتأتي لها
تصبر فؤادي على ما أتى فما ضاع منك مضى وانتهى
********** 
أتيت تخاطب أطلالها كأنك لا تدري أحولها 
عقود مضت ليتها ما مضت تحن و تبكي على عهدها
أضعت حبييبا فضاع الهوى فهيىء لروحك أوتارها 
لتعزف لحن الضنى والعذاب وتبكي صباها و أحبابها 
***********
أتيت إلى النبع فات الأوان وضاع الشباب وضاع الزمان 
هناك التقينا هناك جلسنا وأطلقنا للحب كل العنان 
فما ضاع منك مضى لن يعود تلاشى الرجاء وخاب الرهان
فضمد جراحك ضاع الهنا ولا تبك صار وليت و كان
************
توضأ من النبع و انس العذاب و رطب فؤادك عند الشراب 
ولا تبك كم طال عهد البكا ولا تبك دهرا تولى و غاب
فأنى تعود عهود الصبا فأنى تعود عهود الشباب
فكل الحياة ظلال تزول ويبقى الجميل ويبقى الثواب 
بقلمي.. الشاعر..عبد السلام جمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق