الجمعة، 16 مارس 2018

يا قلبي زدني/بقلم الشاعر العراقي/ فالح الكيلاني

( يا قلـــبي زدني ..)
.
شعر فالح الكيـــــلاني
.
القلبُ يُزجـــي حُبَّــــهُ لِحَبـيـبِــــــهِ
فالّســعْـد د ا ن ٍ والحَيـــاةُ هَنـاءُ
.

وَالقَلبُ يَرنو أ ن يَعــيشَ لِحُـبِّــــهِ
آمالُ مَنْ ســَلك َالرَجا ءَ رَجــــا ءُ
.

وَتَعانَقَتْ سُـــبل المَحَبَّـــــةِ تَزْدَهي
عِنْدَ المُروجِ المُخْضِـــراتِ رَواء ُ
.

وتَطَلّعَتْ شَمْسُ الضُحى لِبَهائِهِا
وَتَزَيّنَتْ كُــلُّ الــــوُرودِ سَـــــواءُ
.

وَتَفَتَّحَتْ في كُلِّ غُصْــــنٍ و ردةٌ
وَتَآلفَتْ عِنْــــدَ اللقـــــاء شَـــــــذاءُ

.
إذْ كُنْتِ أنْتِ حَبيبَتي وَسَــــعادَتي
وَهَناءَتي . َرمْزُ الوَفـــاءِ وَفـــاءُ
.
.
قَدْ كُنْتِ شَمْساً إذْ تُنيرُ رِحابِـنـــــا
أنْتِ في كُلِّ الشّــــِموسِ سَـــــناءُ
.
.
أوْ كُنْتِ غَرْساً في غُصونِ مَحَبَّة ٍ
مِثلَ الــــوُرودِ . فَـزَهْرَةٌ بَيْضـــاءُ
.
.
وَسَكَنْتِ في لُبِّ الفُـــــؤادِ عَزيزَةً
في رِقَّـةِ العَطْرِ السَّحيحِ صَفـــاءُ

.
فَتَهَمْهَمَتْ سُبُلُ المَحَبَّةِ وَازْدَهَتْ
أنْتِ الهَنا أنْتِ المُنى وَالمـــــا ءُ

..
فَلِتَنْطَفي كُلُّ الحَـــواسِ أُ وارَها
نَظَراتُــــها رَيّــانَــــةٌ حَــــوْراءُ 
..

توحي الى القَلْبِ الغَريمِ رَجاؤُهُ
فَتُـزيدُهُ بِجَمالِهــــا إغْــــــــراءُ
.
.
.إ نَّ الجَمـــــالَ جَميلَــةٌ أنْغامُـــهُ
إنْ حَفّــــهُ عِندَ اللقـــــاءِ صَفــــاءُ
..

وَأريجُ عِبْقِ الوَرْدِ يَغْمُرُها شَـذى
فـوّاحَـــــةً في غُصْنِها وَسْـــــنا ءُ
.

غَرِقَتْ وَفي بَحْـرِ الوِدادِ وَشَوْقِهِ
وَأريجِهُ . فَسَـــــعادَةٌ وَرِضـــا ءُ
.

يا بُلبُلاً وَسَــــــطُ الخَميلَةِ صَوْتُـهُ
إنْ تَرْتَوي مِنْهُ النُفــوسَ الغِنــا ءُ

.
سَــمْعاً لِـقَلْـبِكِ إ نْ يُغـَنّي شَـــوْقَـهُ
في حُبِّــــهِ أذْ يَنْبَري إسْـــــــرا ءُ

.
أنتِ الحَبيبُ وَلَيسَ حُـــــبٌّ بَعْدَ هُ
بَلَغَ المَدى في ســـعدهِ الجَـــوْزا ءُ

.
وَتَفَتَّحَــتْ آلاءُ نَفْســـيَ طِيبَــــــةً 
وَتَعَطّرَتْ مِنْ طَيبِــــكِ الأجْـــــواءُ..

.
وَالقَـلْبُ يَسْعى أ نْ يَعيشَ مُدَلــلاً
بِـــــــوِدادِهِ فَيُـزيـــــــدُهُ الارْواءُ

.
.
وَالنَّفْسُ تَسْبَحُ في بُحورٍ مِنْ نَدى
فَتَـهَللَتْ سُـــــبُلُ الحَياةِ إبـــــــا ءُ
.

يارَبِّ زِدْ ني في الحَياةِ سَــــماحَةً
قَلْبي وَنَفْسي في الأمــــورِ سَــوا ءُ
.

وَاجْعَلْ لَنـا سُــــــبُلَ المَحَبَّةِ آيـَـــةً
فيها المُنى عِنْدَ الرِضـــا وَوِقــــا ءُ
.

د فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلـــــــد روز

**********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق