الجمعة، 2 مارس 2018

الحلقه السابعه من قصة (مأساة امرأة) بقلم الشاعرة/ أمال مصطفى الشامى

الحلقه السابعه من قصة (مأساه امراه)
وفى ظل جلوسى مع حبيبى وانا سارحه .. فجأة انتبهت على لحظة دخول أبى ومعه أمى ..سلمت ماما على شرف وقالتلو اومال فين والدتك ووالدك ..رد شرف وقال أنا جيت لوحدى الأول علشان أقعد مع أمل و اكلمها واتعرف عليها قبل قراءة الفاتحة لكن أهلى جاين إن شاء الله بليل الساعة (سابعة) فضل شرف قاعد معانا لحد الساعة (خمسة )وفجأة وجدته قام وقف وقال لبابا أنا همشى بقا يا عمى عشان أروح أقعد مع الجماعة وأشوف إيه النظام ..رد بابا وقاله: طب أستنى هلبس وأنزل معاك ..دخل بابا عشان يلبس وماما دخلت المطبخ وتركوني مع شرف لوحدى للمرة الثالثة وفجأة لقيت شرف بيميل عليا وبيقولى هاتى رقمك..كان بالنسبة لي طلب غريب غير متوقع رديت عليه بصوت منخفض وقلتله مينفعش أنا عمرى ما أعطيت رقمى لولد..ضحك ضحكه كبيره وقالى هو انا ولد ده أنا هبقى خطيبك كمان ساعتين قلتله فى اضطراب: معلش خذه من بابا أحسن وفعلا بعد ما بابا خرج من الغرفة شرف أخذ منه رقمى..وبعد ما نزلو قعدت أفكر إزاي هتكلم مع شرف فى التليفون ده أنا عمرى مكلمت ولد كنت فرحانة وكنت مستنية مرور الساعتين بمنتهى السعادة..مرت الساعتين ووصل شرف ومعه أهله(والدته ووالده وأخوه الكبير على) وأنا فى حجرتى كالعادة أستعد لمقابلتهم وبعد دقائق خرجت لاستقبالهم سلمت على الجميع وجلست وبدأوا يتحدثوا عن الإتفاق وهو تحديد تسعة أشهر لشراء الجهاز وكان الشهر المحدد للزواج هو شهر مايو القادم ..أما عن الخطوبة فكان موعدها حسب حجز القاعة فى يوم أخر..وبعد حوالى ساعة حضر أقاربي ومعهم عمى حسين..قرئنا الفاتحة وكان صوت الزغاريت يملأ بيتنا كنت سعيدة وكأننى أرى سعادتى على وجوه كل من حولى..أخذت تمر الأيام وكان تعلقى بشرف يزداد يوم بعد يوم..وفى ليله وأنا سهرانة وحدى كما تعودت وجدتنى أشعر بخوف شديد وقبضة رهيبة فى صدرى لا أعرف من أين أتى بى هذا الشعور كانت تمر بى الساعات والخوف يزداد ويزداد ظللت على هذا الوضع حتى طلوع الشمس لا أستطيع النوم ولا أستطيع تهدئة قلبى الخائف المقبوض ..وفجأة وبدون وعى وجدتنى أكتب رسالة تقول (متقولش لحد إنى بعتلك رسالة حاسة بخوف رهيب ومحتاجة أشوفك أوى ياريت تيجى النهارده)وأرسلتها لشرف وكانت هذه أول رسالة ترسل منى له لا أعرف لماذا فعلت هذا ..ربما دفعنى خوفى إلى إحتياجي له ..وكان الغريب هو إننى بعدما أرسلتها ضاع الخوف من صدرى واطمئن قلبى وجاء النوم ليأخذنى إلى غد اللقاء ..وفى الصباح أستيقظت على صوت أبى وهو يقول: أصحى يا أمل شرف جاى .. كنت أخشى أن يعرف أحد بأننى الذى دعوته ولكن كانت إبتسامتي ولهفتى يفضحوننى حينما وجدت نفسى أقفذ من سريرى كالطفلة وأذهب لأستعد للقاء حبيبى .. وبعد دقائق طرق باب المنزل دخل شرف وخرجت أنا لاستقباله كنت ارتدى عبائه حمراء اللون ولأول مرة كنت أظهر لشرف بعبائة .. عندما رأنى أندهش سلم عليِّ وهو يبتسم ثم قال : شكلك حلو أوى فى العباية أنا أول مرة أشوفك لابسة عباية ..قلت له فى خجل  أنا مش بحب ألبس عبايات رد قائلا : بالعكس أنا شايف إن شكلك فى العبايات أجمل ..كنت سعيدة بما يقول ولكننى كنت فى شدة الخجل وفجأة وجدته يسألنى عن الرسالة قائلا: إنتِ بعتيلى رسالة الصبح مكتوب فيها متقولش لحد إنى بعتلك رسالة حاسة بخوف رهيب ومحتاجة أشوفك أوى ياريت تيجى النهارده..قلت له فى خجل أيوه ..قالى طب متقولى فيه إيه ..قلتله مش عارفة كنت حاسة إنى خايفة وقلبى مقبوض لقيت نفسى ببعتلك الرسالة وأول محسيت إن إحساسي وصلك اطمئنيت ونمت..ضحك وقالى بس كده؟ قلتله : أنا عارفة إنها حاجة هايفة ومكنش ينفع ابعتلك الرسالة أصلا لقيته بيقاطعنى وبيقولى لو قلتى كدا تانى هزعل منك اللى إنتِ عملتيه ده مش غلط بالعكس ده معناه إن إنتِ عيزانى أشاركك خوفك وده المفروض إنك من هنا ورايح لو حسيتى بأى حاجة تقوليلى عليها ..قلتله حتى لو هيفا؟ قالى لو بالنسبة لك هايفة  بالنسبة لي مش هتبقى هايفة ..إبتسمت وقلتله بجد؟ قالى: آه طبعا ده إنتِ أول مبعتيلى الرسالة قلقلت عليكِ وقلت ياترى البت دى فيها إيه..إبتسمت وقلتله بس أوعى تكون قلت لبابا إنى أنا اللى قلتلك تعالى..قالى متخافيش أنا فهمت أبوكِى إنى جاى عشان أخدك وننزل نشترى صندل الفرح..حسيت بالأمان ولأول مرة أحس بأمان ناحية  شخص أول مرة اتزوق طعم الراحة  والاطمئنان وأنا أنظر فى عينيه وهو  يطمئنى بكلماته التى كانت تخرج من فمه إلى قلبى مباشرةً..ومنذ هذه الساعة أصبح شرف هو مصدر الأمان فى حياتى ..كنت سعيدة بوجوده معى وسعيدة أيضا بحديثه معى الذى أستمر ساعة تقريبا وفجأة دخلت أمى تجهز أمامنا الفطار مما ذاد هذا من سعادتى ..تجمعنا حول الفطار ولأول مره أضع يدى مع شرف فى طبق واحد ..وبعد انتهائنا من الفطور قال لى أبى : قومى يا أمل ألبسي عشان ننزل نجيب الصندل بتاع الفرح ..قمت لبست وفعلا نزلنا أنا وبابا وشرف عشان نجيب الصندل كان بابا طول الطريق ماشى فى النص بينى وبين شرف ..وأنا ماشية معاهم كنت بفتكر لما كان شرف ماشى ورايا وبقول لنفسى معقول دلوقتى بقى ماشى جنبنا عادى كدا مش قدره أصدق إن بينى وبين شرف هو بابا اللى ماشى فى وسطينا يعنى بينى وبينه شخص واحد .. كنت حاسة إن شرف نفسه يمشى جنبى زى ما أنا نفسى امشى جنبه لكن على قد ماكان نفسى أمشى جنبه لكن كنت بتكسف جدا كل ميقرب منى وفجأة  وإحنا ماشيين لقينا خناقة جامدة وعربية شرطة واقفة جنب الخناقة لقيت بابا سابنى مع شرف وراح يكلم أمين الشرطة ..فى اللحظة دى لقيت شرف بيقرب منى وبيمسكنى من دراعى وبيقولى إنتِ واقفة بعيد ليه ..لقيت نفسى سبت شرف ورحت ورا لبابا كنت عاملة زى الطفلة اللى مش قدره تسيب إيد أبوها مما أثار هذا غضب شرف وجعله يظن إنى مش وثقه فيه لدرجة إن لما بابا رجع لقيت شرف بيشتكي له وبيقول له تخيل يا عمى أمل سابتنى وراحت وراك ..ضحك بابا وقاله : أمل لسه مش واخدة عليك يا شرف لسه بتتكسف ..روحنا جبنا الصندل وإحنا مروحين فضل بابا ماشى وسطينا وشرف فضل مضايق وكل شوية يقولى خليكى ماشية جنب أبوكِى كده.. ضحك بابا وقال له:مالكش دعوة بيها يا ولد أنت لحد يوم الخطوبة..وبرغم كسوفى لكن كنت مستنية يوم الخطوبة بفارغ الصبر زى شرف بالضبط
ملحوظه ( جميع حقوق النشر محفوظه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق