الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

سيدتى القاضى /بقلم الشاعر/ العيد الزروالى

سيدتي القاضي

(اهداء لمن تلهمني الابداع) 

سيدتي القاضي
أنا الواقف بين يديك
عاريا من كل ملامحي 
حاملا كل جراحاتي
وكل نذوب الحاضر والماضي
أعترف
بكل تفاصيل الجريمة
أبوح لك بما أنكرت 
فانت الحكم والضحية
اعترف أني قادم 
من كهوف العشق الخفية
جريمتي أني أسقي 
خفية تراب مقبرتك المنسية
وأجثت أغصان اللوز
لأصنع لك تيجانا وردية
وأوقد فوانيسي 
كي أنير دروبك الملتوية
واتلو في قداسك 
بعض التراتيل المجوسية
سيدتي القاضي 
أقر أني أغتصب 
كل الحروف والكلمات 
لأشهد ميلاد القصيدة
واتسلل في كنف الليل 
ممتشقا سيفي
أصارع الطواحين
وأحول مجرى الريح
لتحمل لك المطر
كي تزهر القصيدة
سيدتي القاضي
تنازلت عن دفاعي
عن كل البدل السوداء
كل المنابر
اخرستها.... لا تبالي
سيدتي القاضي
اعترف أني أخفيت الحقيقة
لم يبق بين يدي 
سوى قلم حبر
وقراطيس قديمة
وحروف كلمات مغتصبة
كلها أدلة الجريمة
سيدتي القاضي
هذه هي الحقيقة
لك واسع النظر 
الامر بين يديك 
فباشري ملف القضية

العيدي الزروالي
البيضاء في 25 غشت 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق