/////......... أواخرُ اللّيل ......../////
متى يهدأُ في رأسي
هذا الدُّوار ....؟
لقد أوشك دماغي
على الانفجار ..!
بهِ أجراسٌ تدُقّ .. فلا ترِقُّ
و عزفُها إنذار ..!
نعيق البُومِ يخنقُ
فتحَةَ شُرفتي ..،، و زادَ من فوضايَ ...
و لا مهرب لي ، و لا خيارْ
أرى أشلاءَ تتبعثرُ
في جُنَح. الظّلامِ
و شظايا تتقدّم و تتأخّرُ
في رقصٍ بهِ ترحيبٌ ماجنٌ ..
و ما بين دبكةٍ .. و رقصةٍ ...
فواصلٌ من دمٍ .... و نارْ ...!
على مسامعي يتواتَرُ بكاءُ طفلٍ
جائعٍ أو ضائعٍ ...
لستُ أدري. ...
كأنّهُ بقربي ..يتضوّرُ.. هنا في الجوارْ
ياللعارْ ... ...من زمنٍ يفتكّ
رغيفهُ ..،من قبضة الصّغار ْ ....!
و شفاهُ الارضِ تشتكي جفافا قاحلاً
و صارت تحلمُ بزخّاتِ مطرْ
، أو حبّاتِ عرَق ..من جِباهٍ تحتضِرْ ..!
و تتوقُ هي الأخرى
لغمامِ النّدى ...و فجرًا يلمعُ
من سكّةِ الجرّارْ ...
تشعّباتٌ برأسي تثور .. فلا تهدأ
أمواجٌ يغتالُها التيّارْ ....
و تخوضُ حربا ضروسًا ...
لا يُرى منها لا حافِرٌ .. و لا فارسٌ
من هودَجِ الغُبارْ ...!
و لا ضوءَ لفجرٍ يليهِ ..
من بعدِ السّوادِ نهارْ ...
⚫⚫⚫⚫. ⚪⚪⚪⚪⚪⚪
أواخرُ هذا اللّيلِ
أراها تحِيكُ نهايَتِي ...
و يلِي من هذا الدّمارْ ..!
تتفكّكُ منّي مفاصلي
ثمّ تلِيها من سُطوري الجُمَل ...
و لا بارِقةَ تلوحُ من أمَل
فمَا العملْ ..! ؟
الألمُ يتمركزُ في عُمقي
كما المِسمارْ ..
مُتداخِلٍ بقطعة خشبْ ..
مزركشة ومُهمّشة ...
في معرضِ آثارْ ...
لا أريدُ موْتةً غريبةً
و لا فكرةَ لي بالإنتحارْ ..
بل أشتاقُ لليلٍ آخرَ
وحلُمٍ .، من نوعٍ أخرَ
بمذاقَ دونَ مَرارْ ..
أتوقُ أن أعودَ
إلى هيئةِ ملاكٍ صغير
يرضعُ في اليومِ ... آلافَ القواريرِ
من لبَن الأحبارْ .....
ومن بعد سنواتٍ .،تلمعُ من رأسهِ
نُجومٌ ، و شهُبٌ و أقمارْ ....🌠✨
و تنضِجُ من مداراتِها .....
ملايينُ الأفكارْ ....
في ثوبِ خواطرَ
و جدائلَ أشعارْ .... 📃
لا نشازَ بها يحكِيها لفظٌ مُبهَمٌ
و لا تلكّؤَ في جُملةٍ ..
ملّت تغييبَ حروفها ...
بالرّفض و الإختمَارْ ، ............
عقاربُ الزّمن لا زالت تدورْ
و أنا كما المخمُورة ..
على عتباتِ الإنتظارْ ..
لم يرفّ لي جفنٌ و لم أنمْ ..!.
لم يكُفّ منّي الدّوارْ ...
هل من قضائي تُرانِي ..أجِد لي مهربًا
إن دنا بالخُطوةِ ....
و عجّل بالإحتِضار ْ ...؟
مُحااااااالْ ......فالرّضا بالصّبر ....
والصّبرُ بالإستمرارْ .....
مشاغلُ .. حوادثُ ...بوارقُ أفكارْ ...
تتجمّعُ في ما بينَها ...
و تعودُ لنا سريعًا ...
بضخامةِ الإعصارْ .....
و لا معجِزاتَ تُفيدنا ..
إن لُذنا بالفرارْ ...
فقط ستُعَنوَنُ أسماءنَا
في صفحة الحوادثِ
و عند ليلٍ آخر ...ليس لنا و لسْنا بهِ
في نشرةِ الأخبارْ ...📂 .......
فاطمة بوعزيز
تونس. 1 / 10 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق