الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

صباحات ملونة/ بقلم الشاعر / إبراهيم النمر

صباحات ملونة   

صباحُ الحنان
ِ أتاني قُبيلَ الأوانِ
 وراح يحسُّ بما قد عَرَاني 
فِدى مقلتيكِ، القصيدةُ 
تحكي بلا تُرجمانِ   

صباح النَّدى،
 فاضَ قربي كنهرِ
 وراح بلطف البراءة، 
يـسري
 ويُشعِلُ بيدر عمري 
هو الشّمسُ حين يَعُمُّ الظّلامُ 
وهدأة نفسي إذا ضاقَ صدري   

صباح الرِّضى،
 يا مناديلَ ليليْ
 نهاري يتوقُ للقياكِ، 
وَيْلِيْ
 إذا مَرَّ يوم
ٌ ولم يَطْرُقِ السّمعَ صوتُكِ، 
يا حَبَّ هَيْـلِيْ 

صباح الطفولةِ، 
تُسْنِدُ جَبْهَتَها لِجَبيْني
ْ تُمارسُ عشقاً لذيذاً
 لكي تحتويني
 وتعلمُ أنّي جُنِنْت
ُ ولكنّها لم تشأْ ، 
أنْ تحارِبَ طقسَ جنوني          

صباح النهودِ 
تقود مَعَارِكها بنجاحٍ   
وَتَشْغُلُ كلَّ جهاتِ القتالِ 
فما مَرَّةً تَرَكتْ لي الخَيَارَ
 ولا مَرَّةً سمحتْ،
 أن أقولَ تعالي
 تُمَارِسَ حِنْكَتَها، 
دونَ رَيْبٍ 
وما تركتْ فرصةً لجِدالِ  

 صباح الأصابع، 
تمتدَّ نحوي
 تُعرِّشُ فوقَ يديْ،
 عنكبوتاً صغيرا 
تُخَرْمشُني مثل هِرّ جميل ٍ 
وتعلمُ أنّي بهذا أُسَـرُّ كثيرا   

صباح الخواتمِ، 
يَظْهَرُ أنَّ لهـا طقسَها الحلوَ، 
يَظْهَر 
 تُغادِرُ إصْبَعَها، 
في حنانٍ ولا تتذمَّرْ
 فما سَرَّها أن تشاركني  بيديها 
وأن تَتَأثّرْ   

صباح البراءة،
 يزحف نحوي
 كجيشِ المغولِ ولا يتأخَّرْ 
أُسائِلُ عينيكِ،
 كيفَ سأوقفُ زَحْفَ هواكِ 
وليس لدى خافقي الغضِّ، 
عَسْكَرْ  

 صباحُ المواويلِ، 
يا جنَّتي القادمةْ 
رسمتُ هواكِ بريشةِ قلبي
 على دمعةٍ نادمةْ 
وقلتُ: عساك بخيرٍ
 تَرفُّ على ضفتيِكِ 
الرؤى الحالمـةْ  

 صباح الودادِ ،
 الذي مَرَّ قربي كغيمةِ عطْرِ 
فتحتُ لها صفحةَ القلبِ، 
حتّى تواكبَ شِعري
 وقلتُ: خَطايايَ أكبرُ ،
 والعمر يجري  

 صباحٌ أخير لرحلتنا الرائعةْ 
لقد خَطَفَتْنِي بلا قَرْصَنَة
ْ وراحتْ تطوّقني بالوداد
ِ على مَدِّ كلِّ شهورِ، السَّـنَةْ   

صباحٌ أخيرٌ لرحلتنا الرائعةْ
 تَمُرُّ ربيعاً أكيداً بعمري
 وترفعُنِي، 
للسَّـما السَّـابِعَـةْ .

شعر إبراهيم النمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق