الجمعة، 10 نوفمبر 2017

قصة مأساة امراه: الحلقة (14) بقلم الشاعرة/امال مصطفى الشامى

الحلقه ال ( ١٤) من قصة مأساة امراه 
كنت أكتب عن البطلة وأقول كانت كالعصفورة فى قفص مغلق ولكن حان الوقت أن أكتب وأقول بأن أخيرا جاء اليوم الذى التقت فيه بالحبيب الذى أصبح لها كل شيئ فى حياتها الحبيب الذى أخذ يعوضها عن خوفها ووحدتها والحزن واليأس حتى خرجت العصفورة من القفص وانطلقت بيد حبيبها إلى سماء الحب والسعادة .. وهنا تدخل البطلة لتحكى عن نفسها وتقول : فى الصباح صحيت على صوت رنت شرف ولما رديت لقيته بيقولى : إنتى وحشتينى أوى ونفسى أشوفك موت .. ضحكت وقلتله : أنت لحقت ده إحنا لسه كنا مع بعض امبارح. قالى : إنتى بتوحشينى فى كل لحظة حتى و إنتى معايا ده أنا كان نفسى أكون معاكى النهارده كمان بس للأسف لازم أروح الشغل دلوقتى .. قلتله : ربنا معاك تروح وترجع بالسلامة .. لقيته بيقولى : أقفي فى البلكونة أنا هعدى من تحت البيت وعايز أشوفك قبل ما أروح الشغل أقفي واستنينى .. قلتله حاضر .. قفلت وجريت على البلكونة والفرحة مالية قلبى وفضلت مستنياه .. فى اللحظة دى لقيته بعتلى رسالة مكتوب فيها ( بحبك أكتر من الحب وصورتك جوه القلب وعشقك مالهوش حد وحددودى هى مرساكى وشطى هو عمرى معاكى ) وبعد ما أرسل رسالته بلحظات ظهر حبيبي بإبتسامته الرقيقة وخطواته الهادئة حاملا فى يده الموبيل حيث يفاجئنى بالرسالة الثانية وهى ( صباح الورد اللى معطر بخدودك صباح الفل يا قمر ) كانت نظراته فى هذه اللحظة مملوءة بالشوق واللهفة ..  مر حبيبى أمام عينى كالطيف الجميل وبعد ذهابه تفاجئت بالرسالة الثالثة وهى ( كلمات تكتب وإحساس لا يعرف الطريق إليكي أشواق فى القلب يغمره الحب ولا يجد مرسى لمرساكى أحببت الحب فيكى ياحب مالكنى وتحكم فى أنفاسي ) وبرغم أن بعض كلمات الرسالة غير مفهوم ولكنى كنت أقرأه بقلبى وأشعر به بكل كيانى ..نعم كنت سعيدة بتلك الكلمات التى يحاول أن يعبر بها عن مشاعره تجاهى .كنت مبسوطة ومستغربة  فى نفس الوقت .. ثلاث رسايل فى ساعة واحدة وكل رسالة فيها كلام أحلى من اللى قبلها مكنتش مصدقة إن كل الكلام الحلو ده عشانى أنا .. كنت حاسه إنى أسعد بنت فى الدنيا لأنى بسمع من حبيبى الكلام اللى كان نفسى أسمعه من زمان .. أخدت الموبيل فى حضنى وعندما بدأت أخرج من البلكونة لقيته بيتصل للمرة الثانية ابتسمت ورجعت بالخطوة البطيئة وقفلت عليا البلكونة .. وأول ما رديت لقيته بيقولى كان نفسى أطلع أقعد معاكى قبل ممشى .. ضحكت وقلتله أنت طماع أوى .. قالى : قالى ما أنا لازم أكون طماع بس إنتى بجد كنتى زى القمر .. فضل طول المكالمة يغازلنى كنت مكسوفة من كلامه بس كنت مبسوطة .. قفلت معاه وأنا طايرة من السعادة ورجعت عشان أكمل نومى ..لكن.. قبل ما أوصل حجرتى لقيته بيتصل للمرة الثالثة مما جعلنى أرد وأنا مبتسمة وأقول : وبعدين معااااك .. قالى : ما أنا أعمل إيه مش عايز أقفل معاكى عايز أفضل سامع صوتك على طول .. كنت أسمعه وأنا ابتسم فى صمت .. وفجأة لقيته بيقولى : أمل .. قلتله نعم .. قالى : (بحبك ) إنها الكلمة التى سمعت صداها فى قلبى .. رديت فى خجل وقلتله وأنا كمان .. قالى : لا أنا عايز أسمعها منك .. ضحكت وقلتله وأنا كمان بحبك . ضحك وقالى أخيرا قلتيها .. كانت أول مرة أقول لحد بحبك . كنت مبسوطة وأنا بقولها ومبسوطة لأنى أول مرة أسمعها .. وفى نهاية المكالمة مرداش يقفل إلا لما أقفل أنا الأول .. عدينا لحد ٣ وقفلنا سوا .. أول مرة أحس إن شرف مشتاق لى للدرجادى ثلاث رسايل وثلاث مكالمات فى يوم واحد مع إنى كنت لسه معاه امبارح وكمان كان فرحنا أول إمبارح يعنى ملحقتش اوحشه وبرغم تعجبى ودهشتى كنت سعيدة بلهفته واشتياقه ليا لهذه الدرجة الجنونية .. كانت تمر الأيام بينما تتكاثر الخروجات ثم تتغير الأماكن .. كنت أشعر بالسعادة فى قلبى تتضاعف وكان حبى له يزداد يوم بعد يوم .. لم أصدق إننى أحببته بهذه السهولة .. كيف ومتى .. كان قلبى مقفول بمليون مفتاح . مكنش فيه حد يجرؤ إنه يقرب ناحيته كان زى البيت المهجور من جوه فاضى وضلمة ومن بره مجنزر بمليون قفل .. لحد ما جه شرف هو الوحيد اللى قدر يكسر كل الجنازير هو اللى قدر يفتح قلبى ويدخله هو اللى نوره و رد فيه الروح زرع فيه الحب والسعادة والأمل .. إنه الحب الذى سيطر على قلبى وعقلى معا .. إنها السعادة التى ملئت حياتى .. أما بالنسبة لشعورى تجاه البشر الذى أخرجني  شرف إلى عالمهم الكبير .. فأنا حقا أشعر أن حياتى مختلفة عنهم تماما .. كنت أشعر أن الإختلاف فى كل شىء .. فى النية .. فى الرأي .. فى وجهات النظر .. وأيضا فى الشعور وبرغم إنه إستطاع أن يكسر الحاجز الكبير بينى وبين الناس إلا إننى كنت أشعر أن شرف هو الشخص الوحيد الذى يفهمنى دوناً عن هؤلاء البشر هو الوحيد الذى أثق فيه بل أضع فيه ثقتى كاملة كنت أمشى بجانبه فى الشارع يدى فى يده وكأننى أقول للعالم هذا هو الشخص الذى أخترته دوناً عنكم إنه حبيبى الذى اختبىء فيه من ذلك الععالم الغريب الذى لم اتعود عليه أبدا .. لم يكون شرف بالنسبة لى  حبيبا فقط بل كان بالنسبة لى صفحتى البيضاء التى ألقى فيها كل ما بداخلى دون خجل ولا خوف .. إنه سرى وجهرى إنه ثقتى وعشمى إنه صديقى وحبيبى وأهلي  بل هو نفسى ذاتها ..كان شرف بالنسبة لى مصدر الأمان بجانب إنه مصدر سعادتى بل أصبح مصدر الحياة بأكملها

الى اللقاء فى الحلقه القادمه 
ملحوظه: جميع حقوق النشر محفوظه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق