. . أيها الشاكي . .
أيـهــا الشـــــــاكي عشـــــــقًـــا
أضنــاك منـــه طـــــول فــراق
ســــــــــــــــــاهراً ليلك لا تنام
من فـرط هيــامًـا وإشـــــتياق
مــلك الــوجــد قــلبـــــــــــــك
ودمع العين في إســــــــــتباق
صرعك الشــــــــــــوق فأرداك
مـن غـيـر قــتال وتــــــــــلاق
فغدوت شــــــــــــــارد الذهن
تائه بين رجاء وإشــــــــــتياق
ناحل الجســـــــم دامي المقلة
وهذه صفة العشـــــــــــــــــًاق
بأبي أنت لســـــت أول حبيب
في سـبيل الهوى مات إختناق
فمن يهم بســـلاح الحب واهم
يقضـي عمــــره بالـفـــــــــراق
تتـصـبـر علـى نفســــــــــــــك
عـلك تـظـفـر من حبيبك عناق
لا تأمـل النـاس رأفـــــــــــــــة
ولا تنتظر منهم إشــــــــــــفاق
هي دروب العشـــق قاســـــية
ولـولا الحبيب لا تطــــــــــــاق
تغريك بحلاوة اللـقــــــــــــــاء
وتقيدك بســــلاســـل وأطواق
فـلا أنـت خـالـي الصــــــــــدر
ولا أنت حــــر الـخفــــــــــــاق
تتـجرع كـأس الحنضـــل بمره
ولا تـعــرف لــه مــــــــــــــذاق
تروم مـجـتـهداً ســــعيًا للقـــاء
وقد اثخنتك صوارم الأحــداق
فـلا ترجــــــو من الـحب ثـروة
وعـلــــــو منـزلـة وذكــراً فــاق
فقد غدوت نســـــجًا من خيال
وكلمات سُـــــطرت على أوراق
من هــول عشــــــــــــــــــــــق
هـــدر دمــك وجعلـــــــه يراق
كمن يرجو إبتســــــــام الحظ
والحظ من نومه ما أستـــفـاق
فما لي أســــــــــألك كيف أنت
ودمع عينك بالزفرات بإستباق
........ فاروق التميمي ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق