الخميس، 2 نوفمبر 2017

بماذا ردت بثينة/بقلم الشاعر/سالم الجلاصى

اخترت لكم من شعري القديم
\ بماذا ردت بثينة\
قصر الخطو يا جميل لعمري
ان في ما اتيت وزرا كوزري

الفضاء  البعيد يلهج  باسمي
والنجوم الوضاء تدمن ذكري

ان تكن قاهر البحار جميعا
فبحار الغرام من مد بحري

او تكن قد فهمت كل خفي
فغموض الاكوان من بعض سري

انا لو ليلة وقفت مكاني
لن تبيت الاكوان في الافق تجري

بوجودي اغريت كل حبيب
وبرشف المزيد ما زلت اغري

وكنوز الوجود تفني جميعا
لو تخليت عن سبائك شعري

تذبل الروح فيك لولا شرابي
سكرة الروح من معيني وخمري

انا كالنحلة  الجميلة  احيا
وبوحي الالاه اسلك بري

فلك الاختيار ما بين سمي
وشراب ينساب من ريق زهري

وحذار حذار يا خل دربي
لا تقل ما بالامس قال المعري

لو راني ابو العلاء لفاضت
مقلتاه بما افاضه  شعري

انا من صير ابن برد بصيرا
فاتي بشره انتسابا لبشري

غير اني لا اعذر اليوم ثغرا
يتجني علي حرائق ثغري

اي ماء به ستخمد ناري
احسبت الانهار تخمد جمري

لجة الماء يخرج الوقد منها
كيف انكرت كل ما انت تدري

يستحيل الرضاب صعقة ضوء
سلكها صدرك اللصيق بصدري

اين في لجك الخفي سالقي
نقطة الوصل بين جسمي وفكري

وباي النيران نجلو صقيعا
بات في الصلب والترائب يسري

دعك لا يخدعنك عجب وكبر
انت لا شيئ عند عجبي وكبري

انا مما فهمت من سوء طبعي
ان طبعي يندس في طبع غيري

فامكث العمر عندهن وجئني
باللتي لا تريك سري وجهري

ان اكن في الغرام جئت بكفر
ما تري كم يحتاج كفرك كفري

انا مما فهمت من لغتينا
اننا الموج بين مد وجزر

هي ذي فطرتي فخذني وجئني
ستراني علي حقيقة امري

هي ذي دورة الفصول جهلنا
حين قلنا لها قفي لا تمري

تعشق الارض بعد صيف شتاء
ثم تصبو للصيف من بعد هجر
س ج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق