الأحد، 3 ديسمبر 2017

أنت من تكونين / بقلم الشاعر/ حيدر البغدادي

أنتِ من تكونين
اسألكِ من تكونين؟
هل انتِ من شغل العيون ؟
ام انتِ من احتارت بها العقول؟
ام انتِ من جن بها الهائمون؟
انتِ شيء لايوصف لأن جمالكِ فوق كل جمال,نظراتكِ شيء من المحال,
انتِ ملاك من السماء؟
بالله عليكِ اخبريني انتِ ...من تكونين؟ 

لن أسألكِ من أنتِ ؟
 ولا من تكونين ؟ فأنا أحبكِ كما أنتِ ؟ 
أنا جسد أنتِ روحه ..أنا قلب انتِ نبضه .. 
 أنا شريان أنتِ دماؤه .. أنا نبع انتِ ماؤه.. 
أنا عمر أنتِ ايامه.. أنا ليل أنتِ قمره ..
 أنا نهارٌ أنتِ شمسه.. أحبكِ لإنسانيتكِ.. لا لجنسيتكِ.. أحبكِ لما وهبكِ الله من جمال الروح والخلق والعقل والسمو والنبل وكمال الصفات والأوصاف..لا لما ليدكِ من أوراق هي من صنع الإنسان ؟ 
فالحب كالهواء لا هوية ، ولا جنسية ولا وطن ،ولا حدود له ، فحدوده الكوين ، وموطنه القلوب ..نحسهُ .. نشعر بهَ.. نتنشقهَ.. دون أن نراه.. نحيا به .. نشعر بالاختناق لو حرمنا منه لحظات .. ونفقد الحياة لو فقدناه.. فكوني من تكونين؟ 
ابنة السلطان ؟
أو ابنة البستاني؟.. 
ابنة الملكة ؟
أو ابنة الجارية؟
اوالأميرة.. أو الغجرية؟ او مابداء لكِ فأنا قد أحببتكِ وأحبكِ كما أنتِ ؟ ومن كنتِ . 

........ الشاعر الأديب حيدر البغدادي .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق