الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

عاشقة مشتتة و عاشق/بقلم الشاعر/ عقيل علاء الدين درويش


             *** عاشقة مشتتة و عاشق ***

أما أعياك التفكير 
ما بك مشتتة 
من حين إلي حين 
السعادة ليست 
لوحة جدارية 
وأنت مازلت ترسمين

أسبغتُ حبي طهارة 
ألا تكتفين
بريئة كلماتي 
وانت لا زلتي تتدعين
هي حرة من القيد 
ليست للصيد 
ولا للأسر 
فضاءها سماء حبك 
وبرها أرض حنانك
فلا تُكبلين 
هل نعيش الغد 
هل تتضمنين

لا تتطفئي ضياءك 
بترهات أرسين أبن لوبين 
انت بذلك تغامرين 
كلما نهدأ قليلا 
إلى الجيم قبل السين 
تعودين

كأن حبنا 
مصنوع في الصين 
هو وليد رحمك 
ياجوهرة العاشقين
مصقول بما مر بك 
من مآسي
 خلال عقود وسنين

مما تخافين 
هل من مُرضِعة له 
غيرك 
أذكرك ان كنت تنسين
لا تتدركين 
أن بحرك اخر شواطئي
رميت فيه مرساتي 
وانت بأعماقي تغوصين
ماعدت قادرا على تحمل 
عبئ هذا الطنين 

لكل  كلمة 
قاموس من المعاني 
لا حدود لها عندما تتخيلين 
وحتى حروف الجر 
لا تسلم من تفكيرك 
تنصبيها دون ان تشعري 
أنها حروف نصب 
وتجزمين بذلك 
ونعلقين 
ضعي قاموسا محددا 
للكلام معك
لافهم لغة للكلام معك 
كما تريدين 

فلا أقبل لنفسي ان اعيش 
بكل حرف ردة فعل 
فما انا جاهل للغة 
وأنت تعلمين 
واقصد دائما جميل الكلام 
وليس مايفكر به
 الأخرين
 فحبي لك
 ليس نشوة هيرويين
ولا مسكنا  كالمورفين
 هو بلسم عمرك
 ان كنتي ترغبين

عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق