الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

لو يتاح لى أن أعشقك / بقلم الشاعر/ حيدر البغدادي

لو يتاح لي أن أعشقكِ
منذ البدء
حتى القيامة
أو بعد عصر المطرْ
وارسم في ملامحكِ
عطراً كما اللون
كما السحرْ
وإذا ما اعتراني الحنين
كنتِ التي تهمسين بإذن الوقت
أن انتظر
كنتِ ترتدين الربيع دثارا
ومن جنون الورد
هام القمرْ
انسكبت على المرايا 
أنوثتكِ
وتعطرت في حسنكِ 
نسائم البيدر
واذا ما اشتد الحوار بين صدركِ الغافي على الرداء
وبين صباح يعابثه الصدرْ
تراكمت على الضفاف
مواسم الحنطة والزيتون والزعتر
وسافر في شفتيك وطن 
يرسم ملامحه على سوسنة خضراء
ويؤرقه السفر
ملائكية القسمات
هل يدري الليل ما جاء به القدرْ
وهل الضياء يدري انه من نور عينيكِ النظر؟
وهل السماء تعلم 
انها ابنة البحر
 حكايتها 
وفي ازقتها 
يحزم الدرب حقائبه
ويعشق من اجل عينيكِ السفرْ
في حقولكِ تحتار الدوالي
ومن ربيع خديكِ
يرتبك الزهرْ
لا تسألي الايام عن صمتها
فالصمت في حضوركِ ربيع اخر
وعلى هديل صوتكِ حديث الصيف
وبقايا صور 

..... الأديب والشاعر حيدر البغدادي ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق