لم تعدْ حبيبي
وما زلتَ تتسكعُ في تلك الارجاء
تتوسدُ الفؤادَ بجمرِ الذكرى
بنبضٍ أتلمَسُه في دهاليزِ الظلمة
ووصالٍ يَرويه سراب
في هجيرِ العُزلة
قد نزفتُ العِشق سيدي
ودبَ الصقيعُ في الوريد
بين الضلوعِ قلبٌ مسجى
والروحُ من شهقةِ الأنفاس
تعزفُ لحناً شريداً
عناكبٌ استوطنتْ فؤادي
وامتصتْ كلَ دمائي
أمشي أجرُ آلآمي أثلاماً
موشومَة في مسامي
عُدتَ!!!
عُدتَ تسألُ كيفَ أنا
ارجعْ قريراً
فلا يَغرَنكَ قِناعي
وابتسامة زائفة أرسمُها بأوجاعي
انتصرتَ قاتلي
فلم تبقِ مني حتى أشلائي
ارفع كأساً من جَمري
واثملْ بأنيني
واتركني حائرة
بالفِ سؤالٍ وسؤال يُشقيني
يُضنيني
مؤلمٌ عشقٌ رفعته الى السماء
فأبى إلا أن يطعنَ السُحبَ
ليُرديكَ أديمَ الخيبة
وحُطام الانكسار
ابتعد!! ارحل!!!
دعني أغمضُ الجَفنَ لاستكين
أسمعُ صدى ثرثرةٍ من أمانينا
كم ظننتُ إننا نسينا
ولكن القلبَ ما زالَ يُعاديننا
فينتفضُ الماضي فينا
يوقدُ الحنينَ وكأنه لم يُجافينا
ما بالُ هذا الفؤادُ بنا يَستهين
والفِكرُ متلعثمٌ يسألُ ما بنا
برودة ٌ
وإنتفاضة الموتِ
تسري في الشرايين
لا!!!! لا!!!! لا!!!!
لم تعدْ حبيبي
ولستَ أنا
فوزية نيكرو
6 / 12 / 2017
Fawzieh NIGROH
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق