الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

أنسيت تفتح نحو طيبة بابا/ بقلم الشاعر/ مازن ابراهيم العبدالله

أنسيت تفتح نحو طيبة بابا ؟
هذا فويدك في الهوى قدشابا

أمضيت عمرك في سعاد تغزلا
بانت و ما ألقت إليك جوابا

و كتبت آلاف القصائد في الهوى 
ثملت حروفك  ام فؤادك ذابا ؟

شتان بين العاشقَين كليهما
يرجو اللقاء و يذكر الأحبابا

حبّ مع اللذات يسكره اللقا
و بحبّ أحمد تسترد صوابا

و بذكره تجلي القلوب من الصدا
و على اللسان مديحه قد طابا

يا سيدي ما إن ذكرتك أينعت
مني الحروف و قد أتت أسرابا 

تهديك وصفا لا يقوم مقامكم
مهما تعالى المدح  فيكم خابا

خلُقا و خلْقا فيك كل فضيلة
إن قلت قولا أو  نطقت جوابا

ترف الزهور  على شفاهك مونع
و البدر فوق الحاجبين تصابا

شهدت لك الأعداء أنك أوّلٌ
بالصدق إن سمعوا لديك خطابا

و حملت مصباح الهداية صابرا
و مع الشجون تلاطف الأصحابا

و لكم شددت من الحجارة مئزرا 
لتشدّ من سغبٍ بها الأصلابا

و أَبَيتَ شمساً في يمينك ترتمي
و رفضتَ بدراً من شمالك قابا

لو شئتَ مالاً كالجبال أتوك من
ذهبٍ يصاغ  و قد ملكت رقابا

و تركت لله الديار و عشقَها
و سعيت تحمل شعلة و شهابا

بالحق ما يوحى إليك تقوله
أبدا و ما كان الهوى غلابا

جبريل يقرئك السلام من الذي
خلق الرياح بها يثير سحابا

صلى عليك الله يا خير الورى
ما طار طير للفضاء و آبا

صلى عليك الله ما من كائن
عرف الهداية و استنار و تابا

ف يدا أبي لهب تعيث بأمتي
و تذيق من صلى عليك عذابا

بقلمي :  مازن ابراهيم العبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق