أنسيت تفتح نحو طيبة بابا ؟
هذا فويدك في الهوى قدشابا
أمضيت عمرك في سعاد تغزلا
بانت و ما ألقت إليك جوابا
و كتبت آلاف القصائد في الهوى
ثملت حروفك ام فؤادك ذابا ؟
شتان بين العاشقَين كليهما
يرجو اللقاء و يذكر الأحبابا
حبّ مع اللذات يسكره اللقا
و بحبّ أحمد تسترد صوابا
و بذكره تجلي القلوب من الصدا
و على اللسان مديحه قد طابا
يا سيدي ما إن ذكرتك أينعت
مني الحروف و قد أتت أسرابا
تهديك وصفا لا يقوم مقامكم
مهما تعالى المدح فيكم خابا
خلُقا و خلْقا فيك كل فضيلة
إن قلت قولا أو نطقت جوابا
ترف الزهور على شفاهك مونع
و البدر فوق الحاجبين تصابا
شهدت لك الأعداء أنك أوّلٌ
بالصدق إن سمعوا لديك خطابا
و حملت مصباح الهداية صابرا
و مع الشجون تلاطف الأصحابا
و لكم شددت من الحجارة مئزرا
لتشدّ من سغبٍ بها الأصلابا
و أَبَيتَ شمساً في يمينك ترتمي
و رفضتَ بدراً من شمالك قابا
لو شئتَ مالاً كالجبال أتوك من
ذهبٍ يصاغ و قد ملكت رقابا
و تركت لله الديار و عشقَها
و سعيت تحمل شعلة و شهابا
بالحق ما يوحى إليك تقوله
أبدا و ما كان الهوى غلابا
جبريل يقرئك السلام من الذي
خلق الرياح بها يثير سحابا
صلى عليك الله يا خير الورى
ما طار طير للفضاء و آبا
صلى عليك الله ما من كائن
عرف الهداية و استنار و تابا
ف يدا أبي لهب تعيث بأمتي
و تذيق من صلى عليك عذابا
بقلمي : مازن ابراهيم العبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق