....................... الريم ..........................
راودتها عن عشقي فاستحت.............................
وارت وجهها وانحنت خجلا
عاودتها طارحا تبيان غرامي.............................
اسدلت الوشاح واشرقت شمس ضفائرها
ناجيتها تماليت وانثنت ......................
وألقت بظلال ألاهداب وابتسمت
امرأة وان بدت من حسنها طرفا.....................
اعرضت لها الجوارح وسلمت
ملأت كاسات الفكر خمرا ......................
وسهام الحسن في الصدر رشقت
الليل في عيونها قمرا ..............................
وفيها مهد الصبا واقدار شبابي
حين يميل خصرها وينحني .......................
يسقط علي عقلي ابيات وقوافي
يصيب بالوهن كل حشاشتي.........................
فيفيض اليراع انبن علي أوراقي
سكنت بوارج نهر فؤادي ..........................
ورفعت رايات احتلال جوارحي
فهل أحسنت الاحتلال .............................
ورحمت العليل الذي فيك سقيم
إني مخلوق من الماء فاحذر .....................
بين ازهار ربيعك انجرافي
لست ممن يدعي ألاشواق .......................
لكن بلاد أحضاني شتائها دافي
وخاف ذبول العشق قاسي...............................
اطلق العنان واقتل صمت لساني
لقد فتحت لك ابواب ضلوعي ..................
فهل وقفت أعتاب مدائني لتراني؟
وهل رسيت يوما علي أشعاري....................
وعانيت المخاض في دواويني؟
أني أعاني طوفان الحروف وحدي .............
رفقا فإني اسير غزو القوافي
أنت الذي في بحور دفاتري .....................
فطب نفسا ولا تعاند فؤادي
لا تشهر مفاتن الحسن بعيوني...........................
ألم تري شبق العاشق بوجهي؟
أنا الشاعر الذي فيك اهزي.................................
وملئت كاسات النوي دموعي
عذرا إن فقدت فيك عقلي .........................
فأنت الطهر علي أرض شرائعي
أنت البساط تحت أقدامي...............................
فاحذر عنفوان الرياح في خداعي
يا ريم انت الذي في دمي..........................
وادمنت لذة وجودك علي سطري
الريم . سيد أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق