السبت، 2 ديسمبر 2017

محمد دنيا ودين/بقلم الشاعر/ فاروق الباشا

محمد دنيا ودين .....بقلم فاروق الباشا

اشفق الرحمن على الانام من عماء
استمكن على الارض افئدة البشر

واضمر المرء لاخيه غدرا تعافه
والطبيعة وتتجنبه رجاحة الفكر

واسترجى الفلاح فى وهم تعددت
صنوفه غباء استجلبوه من حجر

وكذبت الناموس واتبع مسلك واهم
يلتمس الخير فى عديم النفع والضرر

وتجبر القوى بحسام باطل يحصد 
رقب الضعاف بلا روية ولا حذر

وبان القوم بين زان واكل سحت
ومخمور ووائد للبنات فى الصغر

وباحث عن الحقيقة يتخبط فى 
تيه التامل سابرا وعر القطر

فافاض الاله من لدنه برحمة تمح
الءى سلف وتعيد فطرة المقتدر

محمود طربت له السماء فازدانت
بالنور وارتدت ثوب الحمد والشكر

واسبشرت الارض بقدوم عظيم
طال انتظاره هلال نبى منتظر

بشرت به الكتب وهو فى عالم الذر
نطفة خيار الخيار كمكنون الدرر

من ضئضيء معد وذرية ابراهيم
وزرع اسماعيل وفريد عنصر مضر"١"

نسب لامسترزل فيه توارث الطهر
تواترا ربانيا لاتدبير فيه لبشر

نبى اوتى خصال الكمال فى جبلة
الخلقة ففاق بحسنه فرائد الزهر

ازهر، ادعج ، انجل ، اشكل ، اهدب
الاشفار واسع الجبين كوجه قمر

عطر الريح طيب الاعراق نزيه
الطلعة نضاح مسك سكاب عطر

ذكى اللب قوى الحس فصيح اللسان
شهى المودة قوى اللحظ بعيد النظر

سيد ولد ادم ادبه ربه ففاق الخلق
جمالا وكمالا وحكمة اثيرة العبر

اكمل الله به اركان الايمان وهتك
ظلم الجهالة بمعول الاناة والصبر

فصار اللد نديدا والوغد حليفا تحت
سماء استعفت من اغبار المكر

وتبوا الشرع مقعد الحكم العدل
فالناس جد سواء فى بدو وحضر

وخامت السكينة جل الربوع وحل
الوداد محل غل ازلى مدخر

وحزت الدنيا حزو السواء فاراحت
وارتاحت من عناء الغدر والمكر

واستنارت الدنيا بنور اسرجه نبى
للعالمين اباد مزاعم الكفر

صلى الله عليك خاتم الرسل وصلى
عليك من اراد شفاعة المقتدر

الجنة موعدنا والحوض ماربنا فى
يوم لايفلح فيه الا ذو حظ معتبر
"١" ضئضيء ...اصل المعدن

       مع ارق تحيات الغيث الوفير فاروق الباشا ...مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق