الجمعة، 1 ديسمبر 2017

بشويش علينا/بقلم الشاعر/ شاكر محمد المدهون

بشويش علينا
فخلف الباب من ينتظر
وفي البيت من يعتمر
وفوق السرير زنديق
وعلى هاوية الطريق
سيوف كادت تتكلم
بشويش علينا
تشويش إذاعات
وأصوات قنابل
وعيون تتأمل الموت
وسكير يقسم باللات
أن القادم فناء
بشويش علينا
طاولة المفاوضات فارغة
عليها صور للآتي
وخرائط تحكي قصتنا
شتات يبيت في شتات
بشويش علينا
نعلم أنكم تملكون
رقاب الحكام
وتسجيلات وصور
والمرهون لديكم
أكثر من أن يذكر
بشويش علينا
سليمان رق لنملة
وكنوز قارون غارت
واليابان دكت بقنابلكم
وعادت تصرخ فيكم
بشويش علينا
نتنازل عن كل الأسماء
نتنازل عن معاركنا
نأسف للماضي
سنابك الخيل كانت محمومة
وكان رجال الفتح
عصابات داهمت أحلامكم
عفوا الرسول كان عربيا
لقدر قدره الله
وأرضنا حملت 
هذا العفن الأسود
فشتت أحلامنا
كان الحمل عسيرا
وجاء الوليد
ولم يكن خالد
وكان العمر شتات
وكان صدام
صدام فكر
والغلبة لمن يملك
وحكمتم بقبضتكم
بشويش علينا
قلنا نعبر الوهم
فكان السراب
وكان الخراب
وكان الغياب
وكنتم أصحاب الكلمة
بشويش علينا
عشنا سنين أسياد
ولم يكن منا
غيرمنارات
وعمارة
وكنا نحسن الجوار
هنا أنتم
سيأتي فارس منا
يغير جذور المعادلة
ويغير صيغ الأرقام
"وإن عدتم عدنا---"
والقول صريح
بشويش علينا
--------------------------
شاكر محمد المدهون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق